المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر 19, 2017

ميتسو: عودة إلى الضوء

صورة
عندما يأتي الحديث عن الرسم الهولنديّ، فإن أسماء مثل رمبراندت وفيرمير وروبنز هي الأسماء التي يعرفها الناس. لكن هل سمعت من قبل باسم غابرييل ميتسو؟ فيرمير وميتسو عاشا في نفس العصر، غير أن ميتسو (1629–1667) كان النجم اللامع في العصر الذهبيّ للرسم الهولنديّ في القرن السابع عشر، واستمرّ كذلك لفترة طويلة. وميتسو كان أيضا الفتى الأوّل في القرن التاسع عشر، أمّا فيرمير فلم يُكتشف إلا في بدايات القرن العشرين. في أيّامه، كان ميتسو محبوبا كثيرا في مختلف أنحاء أوربّا. وقد رسم في عام 1664 واحدة من أهمّ لوحاته "فوق" واسمها "رجل يكتب رسالة"، ويظهر فيها شابّ وسيم بملابس سوداء وشعر طويل، يجلس للكتابة أمام طاولة مغطّاة بقماش مطرّز. كما رسم في نفس ذلك العام لوحة أخرى "الصورة أسفل" بعنوان "امرأة تقرأ رسالة"، وفيها تظهر امرأة ترتدي فستانا اصفر وتنّورة زهرية رُصّعت من منتصفها بالذهب، وعلى رأسها وشاح من النوع الذي لم يكن يلبسه في الماضي إلا الملوك. ويُفترض أن الرسالة التي تقرأها المرأة هي نفسها التي كان يكتبها الشابّ في اللوحة السابقة. الملابس الفخمة ...

موسيقى الأرابيسك

صورة
عندما تستمع إلى بعض أغاني الأرابيسك التركية، فلن تميّزها عن الأغاني العربية من حيث اللحن أو الأنغام، بل وحتى نوعية المشاعر التي تعكسها. كما أن أداء مغنّييها لا يختلف كثيرا عن أسلوب الغناء العربيّ من حيث وفرة المناجاة والألم كتعبير عن الانكسارات والخيبات العاطفية. لكن كيف ولدت أغاني الأرابيسك وما هي الظروف التي استدعت ظهورها؟ بعد مجيء مصطفى كمال أتاتورك إلى السلطة في تركيا، وفي محاولة منه لإنهاء أيّ اثر يُذكّر بالنظام السابق "أي السلطة العثمانية"، اصدر أمرا بمنع بثّ الموسيقى التراثية التركية من الإذاعة الرسمية. وأحلّ مكانها الموسيقى الغربية التي لم تكن لها جاذبية سوى عند بعض النخب الحضرية المثقّفة. كانت الموسيقى العثمانية ذات طابع شرقيّ صميم وكانت مفضّلة داخل تركيا. ولأنها تعتمد نفس الصيغ ونفس الآلات الموسيقية الموظفة في الموسيقى العربية كالناي والقانون والكمان والعود "أو الطنبور"، فقد وجدت طريقها بسهولة إلى العالم العربيّ. ولمع نجم العديد من روّادها مثل جميل بيه الطنبوري وديدي افندي ورفيق طلعت بيه وتاتيوس افندي ويوسف باشا وغيرهم ممّن وصلت شهرتهم وموس...