المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس 20, 2017

فنّ الإنشاد الدينيّ

prom2000 · Sufi Music من الأصوات الجميلة التي لا تُنسى صوت الشيخ المرحوم حمزة شكّور. كنت أواظب على سماع أناشيده وابتهالاته وموشّحاته من تلفزيون سوريا، وكانت تُبثّ عادةً وقت السحر في شهر رمضان الكريم من كلّ عام. وصوت الشيخ حمزة جميل بما لا يوصف، قوّته الروحية تجتذب السامع إلى التقاليد الصوفية القديمة. وأنت تسمعه لا بدّ أن يثير في نفسك شعورا بالصفاء والسكينة. ولد الشيخ حمزة شكّور في دمشق عام 1947. وكان والده يعمل آنذاك مؤذّنا في احد المساجد، وقد علّمه أصول التلاوة والإنشاد الدينيّ. ثم أصبح الشيخ حمزة مقرئا للقرآن الكريم ومنشدا. وفي ما بعد عُيّن كبيرا للمنشدين في الجامع الكبير في دمشق. كما كان يشارك بفاعلية في المناسبات الدينية، ما أكسبه قبولا وشعبية إضافية لدى الناس. وعلى الرغم من أن الشيخ لم يتلقَّ تعليما نظاميّا في الموسيقى، إلا انه استطاع أن ينتج آلاف الأغاني والمقطوعات ما بين ابتهالات وتقاسيم وبشارف وأدوار ومقامات وموشّحات. وقد ارتبط اسم الشيخ حمزة شكّور بفرقة أميّة للفنون، ثم بفرقة الكندي التي أسّسها مع الموسيقيّ الفرنسيّ جوليان جلال الدين فايس عام 1983. كان جوليا...

رمبراندت و ليستر: صورتان

صورة
في حوالي منتصف القرن السابع عشر، رسم كلّ من رمبراندت وجوديث ليستر لوحتين ستصبحان في ما بعد من أشهر البورتريهات الشخصية المألوفة في تاريخ الفنّ الهولنديّ والعالميّ. للوهلة الأولى، يبدو البورتريهان متشابهين تماما. فكلّ من الرسّامَين رسم نفسه وهو ينظر مباشرة إلى المتلقّي. وكلا الصورتين مرسومتان بنصف طول. لكن نظرة مقرّبة من اللوحتين تكشف عن تباينات واضحة وتشير إلى واقعَين مختلفين. فصورة ليستر لنفسها يمكن تفسيرها على أنها ترويج للذّات، في حين يبدو أن دافع رمبراندت من رسم شخصه هو رغبته في فهم نفسه كإنسان أوّلا وأخيرا. أي أن الفنّانَين اختارا أن يرسما نفسيهما من منظورين مختلفين تماما. فرمبراندت رسم لنفسه صورة وهو يرتدي ملابس داكنة وغير مرتّبة إلى حدّ ما. قارن هذا بالطريقة التي رسمت بها ليستر نفسها بحيث لم تترك شكّاً حول طبيعة مهنتها. لقد رسمت نفسها وهي تعمل، يدها اليسرى تمسك بقماش الرسم وبأكثر من عشر فراشي للألوان. بينما يدها اليمنى تتأهّب لوضع اللون على القماش. ثم هناك ملابسها، فستانها الزهريّ والأسود الحديث بأكمامه وياقته الحريرية يوصل إحساسا بالثراء والرفاهية. وكلّ هذه التفاص...