مشروع رواية
لا بد وأن الكثيرين منّا راودتهم ذات يوم فكرة كتابة رواية، على أساس أن لديهم من القصص ومن تجارب الحياة ما يستحقّ أن يُكتب ويطّلع عليه الناس. ومنذ عامين عبرت هذه الفكرة الطفولية رأسي على حين غرّة. وقلت في نفسي: يجب قبل أن اشرع في الكتابة أن اقرأ، بالإضافة إلى ما كنت قرأته من قبل، عشرين رواية على الأقلّ وأن أركّز بشكل خاصّ على أساليب وتقنيّات السرد وأوازن وأقارن في ما بينها وصولا إلى اختيار شكل الكتابة الذي سأعتمده. ولأنّني من المعجبين بالفانتازيا التاريخية أو ما يُسمّى أحيانا بالواقعية السحرية، فقد رسمت في ذهني بعض القصص والأمكنة والشخصيات، واخترت بطلا للرواية المتصوَّرة شابّا في الأربعين من عمره اسمه غالب، وهو شخصية متخيّلة وسليل عائلة عريقة تعيش في نيودلهي بالهند، لكن أصولها تعود إلى منطقة القوقاز في آسيا الصغرى. وقائع الرواية المفترضة تبدأ بمشهد لغالب وهو يقف متأمّلا قصرا اثريّا على طريق الحرير في إحدى بلدات ما يُعرف اليوم بـ اوزبكستان. القصر مبنيّ على الطراز المغربيّ ويضمّ حديقة واسعة مزروعة بالنباتات الغريبة تتخلّلها تماثيل لأسود ونوافير تغذّيها جداول صغيرة تنساب من الجبال ا...