فنّ الطبيعة
من وقت لآخر، تستوقفك بعض الصور على الانترنت التي تظهر فيها مجموعة من الحجارة ذات الأشكال والألوان المختلفة والبديعة المكدّسة فوق بعضها البعض في تناسق ونظام لا يخلو من إبداع وجمال. هذا النوع من التشكيلات الصخرية أو الحجرية أصبح اليوم فنّا قائما بذاته، وهناك مسابقات عالمية تقام سنويّا لاختيار أفضل تنسيق. وقد أصبح لهذا الفنّ جمهوره ومعجبوه وظهرت بعض أسماء لأشخاص برعوا فيه وأصبح يشار إليهم بالبنان. وتكديس الحجارة بهذا الشكل الجماليّ أو ذاك يعتمد في الأساس على براعة الشخص في إحداث التوازن المطلوب بحيث يشيّد الشكل الذي يريد. لكن لا توجد خدع أو حيل معيّنة يمكن توظيفها للمساعدة في تحقيق التوازن. كما يُشترط عدم استخدام لواصق أو مغناطيس أو أسلاك أو طين أو دعائم من أيّ نوع. الغراء الوحيد المسموح به هو التحايل الذهنيّ على الجاذبية بحيث تفقد تأثيرها. ولكي يتحقّق التوازن ينبغي أوّلا البحث عن حجر ثلاثيّ ذي نتوءات أو أطراف بارزة لاستخدامه كقاعدة تنبني فوقها بقيّة الأحجار. لكن هناك من يفضّل استخدام حجارة مستديرة على أساس أن التعامل معها ومَوضعتها أسهل من التعامل مع الحجارة المضلّعة، كما أنه...