محطّات
زنزلخت وغشتالت وقندلفت من اغرب المفردات التي صادفتها قبل أيّام مفردة "الزنزلخت". وقد عثرت عليها بالصدفة في نصّ شعري للشاعر اللبناني شوقي بزيع يقول في مطلعه: برهافة امرأة يداهمها النعاس على الأريكة، يستقلّ الزنزلخت جذوعه التعبى ليلتمس الإقامة تحت شمس خائرة. مغرورقاً أبداً بما ينساب من عرق الجباه على الحنينِ، وما يفيض عن المنازل من نفايات ومن تعب السنين الجائرة". ثمّ يقول: لنسيجه طعم الفراق المرّ، تسرف في تناوله النساء إذا وقعن على حبيب لا يجيء، كأنه وهو الذي لا يحسن الإفصاح، لا يلوي على ثمر من الأثمار، بل يرنو مريضاً نحو نافذة الحياة الخاسرة".. إلى آخر القصيدة. من الواضح أن الشاعر يتحدّث عن نبات أو نوع من الأعشاب البرّية. وزيادة في التأكّد، لجأت إلى الويكيبيديا فوجدت التالي: الزنزلخت أو التمر الأخرس هو شجرة برّية تُزرع في الحدائق والميادين لتوفير الظلّ. وأصلها من جنوب آسيا والصين، ثمّ انتقلت إلى بلاد فارس وسوريا. تُستخدم كمصدر للحطب والتدفئة وفي بعض الصناعات الطبّية". ويبدو أن العشبة معروفة في بلاد الشام ولها استخدامات شعبية أخرى غير ما ذكرته الو...