المشاركات

عرض المشاركات من مايو 20, 2012

محطّات

صورة
زنزلخت وغشتالت وقندلفت من اغرب المفردات التي صادفتها قبل أيّام مفردة "الزنزلخت". وقد عثرت عليها بالصدفة في نصّ شعري للشاعر اللبناني شوقي بزيع يقول في مطلعه: برهافة امرأة يداهمها النعاس على الأريكة، يستقلّ الزنزلخت جذوعه التعبى ليلتمس الإقامة تحت شمس خائرة. مغرورقاً أبداً بما ينساب من عرق الجباه على الحنينِ، وما يفيض عن المنازل من نفايات ومن تعب السنين الجائرة". ثمّ يقول: لنسيجه طعم الفراق المرّ، تسرف في تناوله النساء إذا وقعن على حبيب لا يجيء، كأنه وهو الذي لا يحسن الإفصاح، لا يلوي على ثمر من الأثمار، بل يرنو مريضاً نحو نافذة الحياة الخاسرة".. إلى آخر القصيدة. من الواضح أن الشاعر يتحدّث عن نبات أو نوع من الأعشاب البرّية. وزيادة في التأكّد، لجأت إلى الويكيبيديا فوجدت التالي: الزنزلخت أو التمر الأخرس هو شجرة برّية تُزرع في الحدائق والميادين لتوفير الظلّ. وأصلها من جنوب آسيا والصين، ثمّ انتقلت إلى بلاد فارس وسوريا. تُستخدم كمصدر للحطب والتدفئة وفي بعض الصناعات الطبّية". ويبدو أن العشبة معروفة في بلاد الشام ولها استخدامات شعبية أخرى غير ما ذكرته الو...

أميرة كابورتالا

صورة
حدثت هذه القصّة قبل ما يزيد قليلا عن مائة عام، وألّف عنها ما لا يقلّ عن ثلاثة كتب. ويجري الإعداد حاليا لتحويلها إلى فيلم سينمائي بإنتاج عالمي. تبدأ القصّة وتنتهي في الأندلس. لكن أحداثها تجري ما بين باريس ودلهي. في احد أيّام شهر مايو من عام 1906 كانت مدريد عاصمة اسبانيا تشهد احتفالا غير عاديّ. كانت المناسبة زواج الملك الاسباني ألفونسو الثالث عشر من الأميرة الانجليزية فيكتوريا دي باتينبيرغ. وقد دُعي إلى الحفل عدد من قادة الدول والشخصيات الأخرى المهمّة. وكان من بين هؤلاء مهراجا هندي يُدعى جاغاتجيت سنغ. وعندما وصل المهراجا إلى الحفل كان يرتدي عمامة زرقاء مزيّنة بالفيروز واللؤلؤ والأحجار الكريمة، بينما رصّع صدره بالأوسمة وزيّن خصره بخنجر موشّى بالألماس. سنغ كان وقتها في الرابعة والثلاثين من عمره. وكان يشكّل جزءا من حاشية أمير ويلز الانجليزي. كما كان واليا على كابورتالا، وهي ولاية تقع على سفوح جبال الهمالايا. وقد ظلّت عائلته تتوارث هذا المنصب منذ مئات السنين. المهراجا سنغ كان تحت تصرّفه ثروة هائلة منحته نفوذا ومكانة كبيرين، سواءً داخل الهند أو خارجها. غير انه أيضا اشتهر بشغفه...