المشاركات

عرض المشاركات من مارس 19, 2017

فيلم مكسيكيّ طويل

صورة
عندما التقى الرسّام المكسيكيّ دييغو ريفيرا بزميلته الرسّامة فريدا كالو لأوّل مرّة في معرض فنّي في مكسيكو سيتي كان هو يكبرها بعشرين عاما. وبعد فترة قصيرة من تعارفهما، نشأت بين الاثنين علاقة عاطفية. وأخيرا تزوّجا عام 1929 على الرغم من اعتراض والدة فريدا على الزواج. صحيح أن الزواج كان ثمرة حبّ متبادل، لكنه تحوّل مع مرور الوقت إلى زواج مضطرب تكثر فيه الخيانات والشكوك. كانت فريدا ترسم بالفرشاة كلّ ما هو معبّر وجذّاب، لكن دييغو نفسه كان شخصا بديناً ويفتقر إلى أيّ قدر من الجاذبية بحسب من عرفوه. وربّما كان دافعها الأساسيّ من الاقتران به هو كونه أشهر رسّام في المكسيك، ما سيفسح لها الطريق، وهي الرسّامة المبتدئة وقتها، لتحقيق البروز والشهرة. ثم وقع لها حادث سيّارة أصيبت على إثره بإعاقة دائمة في إحدى قدميها. وقد وقف زوجها إلى جانبها في تلك المحنة. لكن في تلك الأثناء كانت الصحف تمتلئ بأخبار مغامراته مع نساء أخريات، الأمر الذي كان يسبّب لها المزيد من الألم والمعاناة. كانت فريدا كالو تصوّر معاناتها الجسدية وألم الحرمان من الإنجاب من خلال عشرات اللوحات المؤثّرة التي رسمتها منذ الحاد...

موسيقى لودوفيكو اينودي

صورة
المؤلّف الموسيقيّ الايطاليّ لودوفيكو اينودي يبدو منشغلا بتأمّل قطرات الندى على بتلات زهرة أو بمراقبة النجوم وحركة الغيم فوق جبل، أو هذا على الأقلّ ما توحي به أجواء بعض معزوفاته. اينودي، كما يقول احد النقّاد، يخلق موسيقى تذكّر بلوحات توماس كينكيد: فانتازيا بعيدة ومنفصلة عن الواقع وليس لها علاقة بالطريقة التي نعيش بها حياتنا". لكن نقّادا آخرين يرون بأن جمال موسيقى اينودي كامن فيها وأيضا في حقيقة أنها منفصلة عن الواقع ولا تعبّر عن مشاكل الحياة. في احد الفيديوهات على اليوتيوب، وبعدد مشاهدين يزيدون على الثلاثة ملايين، يظهر اينودي وهو يعزف على البيانو وسط ثلوج القارّة القطبية. الموسيقى التي يؤدّيها عنوانها "مرثيّة للقارّة القطبية"، وقد كلّفته بتصويرها جماعة السلام الأخضر، والغرض من التصوير في ذلك المكان هو جذب الاهتمام العالميّ إلى مشكلة الانبعاث الحراريّ. يقول اينودي واصفا تلك التجربة: كان الجوّ باردا جدّا، ورغم أنني كنت أرتدي طبقات متعدّدة من الملابس بالإضافة إلى سترة للنجاة، إلا أنني وأثناء التصوير كنت اضطرّ للتوقّف عن العزف كلّ بضع دقائق لأدفيء يديّ...