تأمّل من أوبرا ثاييس
هذه المقطوعة الكلاسيكية المشهورة تنتمي إلى ذلك النوع من الموسيقى التي تسمعها مرّة إثر مرّة دون أن تملّ سماعها. كتب جول ماسينيه Jules Massenet المعزوفة كجزء من أوبرا ثاييس التي ألفها الأديب الفرنسي اناتول فرانس، وفيها يتحدّث عن إحدى محظيّات البلاط في مصر واسمها ثاييس. عاشت هذه المرأة في القرن الرابع الميلادي واعتنقت المسيحية على يد راهب كان يعيش في الصحراء اسمه اثاناييل. وفي ما بعد، وعلى غرار ما يحدث في قصص مشابهة، تحوّلت المرأة إلى قدّيسة. تقول القصّة إن الراهب كان يعرف ثاييس منذ أن كانت طفلة، وقد ساءه أن تصبح إحدى نساء البلاط. ورأى أن من واجبه أن يذهب إليها لينقذها من ذلك المكان الذي كان يعتبره مرادفا للتهتّك والرذيلة. وبعد عدّة محاولات، استطاع الراهب إقناع المرأة بأن "تهب نفسها للربّ" وبأن تعود معه ليعيشا في ديره في الصحراء. لكن لأن ثاييس كانت تتمتع بجمال لا يقاوم، وهو أمر فاجأ الراهب الذي رآها أخيرا وهي ترقص في إحدى حفلات القصر، فقد وجد الرجل نفسه واقعا في حبّها. وأصبح هو أيضا بحاجة إلى من ينقذه من ذلك الشعور الذي كان يدفعه لاشتهاء امرأة طالما سعى لإنقاذها وانتشالها من الخ...