مسلم ومسيحي في الوقت نفسه
اليوم استوقفني تحقيق طريف نشره موقع سياتل تايمز عن راهبة أمريكية تدعى آن ريدينغ. في أيّام الجمع ترتدي المرأة غطاء الرأس الأسود وتذهب إلى المسجد لتصلي مع مسلمي الحي الذي تعيش فيه صلاة الجمعة. وهي تفعل هذا منذ 15 شهرا. وفي أيام الأحد تذهب إلى الكنيسة وتؤدّي هناك الصلاة مع جموع المصلين المسيحيين. وهي تفعل هذا طوال العشرين سنة الماضية. ريدينغ قالت إنها كانت تسمع نداء غامضا يدعوها لان تصبح مسلمة وان تستسلم لله. وفي وقت لاحق حضرت دروسا ألقاها إمام مسلم علمها خلالها طرق التأمّل وتلا على مسامعها أناشيد تعلم الإنسان كيف يفتح قلبه لله. لكنها تؤكد أنها مسيحية ومسلمة بنفس الوقت، الأمر الذي أثار شعورا بالدهشة في أوساط المؤمنين من الديانتين ودفعهم لطرح السؤال التالي: هل بالإمكان أن يكون المرء مسلما ومسيحيا في الوقت نفسه؟ رجال الدين المسيحيون رفضوا الفكرة استنادا إلى مكانة المسيح عندهم إذ يعتبرونه شخصية إلهية مقدّسة بينما ينظر إليه المسلمون على انه نبيّ عظيم فحسب وهو في النهاية بشر وليس فيه من صفات الألوهية شيء. ويضيفون انه يستحيل على الشخص أن يكون ديمقراطيا وجمهوريا في نفس الوقت وكذلك يستحيل أن يصب...