المشاركات

عرض المشاركات من أبريل 9, 2017

رائحة الكتب

صورة
تخيّل نفسك جالسا في مكتبة تراثية، تمدّ يدك وتأخذ كتابا قديما، تفتح صفحاته فتنعشك رائحته وتستنشقها بعمق. بعض الكيميائيين يقولون إن تلك الرائحة هي مزيج من النوتات العشبية: فانيليا فوق طبقة من المسك، بالإضافة إلى موادّ عضوية كالحبر والورق والغراء والنسيج. وما يحدث هو أن كلّ هذه الأشياء تتفاعل مع الضوء والحرارة والرطوبة، ومع مرور السنوات تطلق مركبّات عضوية تلتقطها أنوفنا بينما تترجمها أدمغتنا إلى روائح. وإحساسنا بالرائحة قريب جدّا من مركز الذاكرة في الدماغ. ومن هنا الارتباط الوثيق بين الذاكرة والروائح. والعلماء يحاولون، ليس فقط معرفة الآثار الكيماوية للكتب، وإنما أيضا كيف تؤثّر الروائح في الأشخاص الذين يشترونها. ورائحة الورق تختلف من كتاب لآخر تبعا لاختلاف الموادّ الكيماوية المصنوع منها. لكن يُعتقد أن لرائحة الكتب ثلاثة مصادر: الورق والحبر المستخدم في الطباعة والموادّ اللاصقة المستخدمة في تجليد الكتاب كالغراء والجلد وما في حكمهما. في بعض الأحيان تتأثّر الكتب بالبيئة المحيطة، وهذا هو السبب في أن لبعضها رائحة التبغ أو القهوة وأحيانا رائحة فراء القطط. وبعض الروائح يمكن أن ت...

إكسير الشباب

صورة
كثيرة هي القصص التي تتحدّث عن أشخاص عاشوا حياة طويلة وامتدّ بهم العمر أحيانا إلى ما يزيد عن المائة عام. وفي العالم اليوم، هناك بالفعل مجموعات من البشر يعيش أفرادها أكثر من مائة سنة، وما يزال بعضهم على قيد الحياة ويتمتّعون بكامل قواهم الجسدية والعقلية. ترى ما هو سرّ أو أسرار الحياة الطويلة والسعيدة؟ في الواقع هناك العديد من القصص عن أشخاص معمرّين. لكن تجاربهم وأساليب عيشهم مختلفة ومتباينة. ولا يمكنك الخروج منها باستنتاجات واضحة أو قاطعة عن سرّ العمر الطويل. في ايطاليا، مثلا، عاشت امرأة مائة وخمسة عشر عاما. وقالت إن السبب في أنها عمّرت طويلا هو أنها ظلّت عزباء طوال حياتها لأنها "لم تكن ترغب في أن يسيطر عليها احد". وعلى امتداد حياتها الطويلة لم تعانِ من أيّة أمراض، باستثناء فقر الدم الذي عالجته بتناول البيض الطازج يوميّا. وهناك "مئويّون" آخرون يقولون إن سرّ العمر المديد ربّما يكمن في تناول الحبوب والمكسّرات يوميّا. وفي الولايات المتحدة، عاشت امرأة في مزرعة أهلها إلى أن جاوز عمرها المائة وعشر سنوات وظلّت محتفظة بلياقتها العالية وكانت لا تأكل إلا ما يُنب...