رمزية الكهف
الكهف الذي تخشى الدخول إليه يضمّ الكنز الذي تبحث عنه. • جوزيف كامبل في جميع الثقافات وفي كلّ العصور تقريبا، ظلّ الكهف رمزا للخلق ومكاناً للجماعات البشرية. إنه رحم الأرض والسماء العظيم، ورمز الحياة. ولكنه أيضا رمز للموت. الكهف مكان مقدّس، ودخوله يمكن أن يرمز بطريقة ما إلى العودة لبدايات الانسان. كما يمكن أن يرمز المرور من خلاله إلى التغلّب على بعض العوائق الخطيرة إيذانا بولادة جديدة. وفي تقاليد سكّان أمريكا الأصليين، ترمز سلسلة الكهوف التي يعلو بعضها بعضا إلى العوالم المختلفة. وفي التقاليد الكلتية، الكهف منفذ إلى عالم آخر. وجميع الكهوف ملاذات مقدّسة. كما أنها مركز الكون، حيث يتجلّى المقدس وينوجد العالم. وهناك أيضا اعتقاد بأن الطاقة الروحية والسحرية للجبال تتدفّق إلى الكهف الذي لا يمثل مجرّد فتحة في الصخر، بل يمثل أيضا موقعا ميموناً. ويُعتقد أيضا أن الجبال خُلقت لكي تتشكّل بداخلها الكهوف التي يتمّ فيها تخزين الرياح وتشكّل المياه. في كتاب "الجمهورية" لأفلاطون، يصف مقطع مشهور كيف يقضي مجموعة من الأشخاص المقيّدين بالسلاسل إلى جدار كهف عميق حياتهم وهم ينظرون إلى ال...