رحلة إلى مركز الأرض
يُحكى أن فلكيّا اعتاد على أن يمشي في الصحراء كلّ ليلة مراقباً النجوم. وفي إحدى الليالي، وبينما كان يحدّق في السماء، إذا به يسقط في حفرة. واتّفق أن شخصا مارّا بذلك المكان سمع الفلكيّ وهو يصرخ طالبا النجدة. ولما رأى الرجلُ الفلكيَّ وهو على تلك الحال قال له: أنت تحاول أن تعرف أسرار السماء، ولكنّك تغفل عن معرفة الأشياء التي تحت قدميك". العبرة من وراء هذه الحكاية الجميلة واضحة، وهي أننا لا يجب أن ننشغل بالنظر إلى فوق أكثر من اللازم حتى لا نسهو عن رؤية الأشياء التي من حولنا. تذكّرت هذه الأمثولة في الأسبوع الماضي وأنا أشاهد فيلما بعنوان رحلة إلى مركز الأرض ، مقتبس عن رواية للكاتب الفرنسيّ المشهور جول فيرن بنفس الاسم. الفيلم يروي تفاصيل رحلة علمية متخيّلة يقوم بها مجموعة من الباحثين إلى آيسلندا لدراسة احد البراكين هناك. وأثناء الرحلة، يجد أفراد الفريق أنفسهم داخل متاهة من الكهوف الضخمة ويكتشفون أنهم قطعوا أميالا عديدة في أعماق الأرض. وهناك، يفاجَئون بوجود عالم آخر مختلف تماما عن العالم الذي خبروه على سطح الأرض: حيوانات من عصور ما قبل التاريخ، طيور تتوهّج في الظلام، اسماك تطير ...