المشاركات

عرض المشاركات من أبريل 13, 2014

أرض أخرى؟

صورة
قد يتمكّن البشر قريبا من جعل موطنهم الوحيد، أي الأرض، مكانا غير صالح للسكنى. ولهذا يبذل علماء الفلك جهودا حثيثة للعثور على كواكب أخرى تتوفّر فيها الظروف المناسبة لعيش الإنسان، على أمل أن يتمكّن البشر من الوصول إليها واستيطانها مستقبلا. ومؤخّرا، تمّ اكتشاف بضعة كواكب في الكون الخارجي تُعدّ أكثر العوالم شبها بالأرض ويُتوقّع أن تكون داعمة للحياة. المعروف أن أوّل كوكب فعليّ يقع خارج مجموعتنا الشمسية ويدور حول نجم غير شمسنا اكتشفه العلماء قبل حوالي ثلاثين عاما. ومنذ اكتشافه، تمّ إحراز تقدّم معقول في استكشاف العوالم الخارجية. وهناك من يقول إننا ربّما نقترب الآن من لحظة اكتشاف "الأرض الأخرى"، أي الكوكب الذي يشبه أرضنا. العلماء، من جهتهم، يقدّرون أن هناك عشرات البلايين من هذه العوالم الصخرية التي تدور حول نجوم قزمية في مجرّة درب التبّانة لوحدها. والصورة فوق هي عبارة عن رسم متخيّل لمنظر الغروب كما يظهر في سماء أحد هذه الكواكب الخارجية المسمّى غليسا 667 سي سي (Gliese 667 Cc). النجم الأكثر سطوعا في سماء هذا الكوكب، كما يبدو في الصورة، هو قزم أحمر، وهو واحد من منظومة تتألّف م...

عودة إلى البدايات

صورة
قبل القرن التاسع عشر، كان موقف الإنسان تجاه المحيط أو البحر نفعيّا أكثر منه جماليّا. كان البحر يُصوّر على انه خطير وطارد وقبيح وغير صالح للتمثيل الأدبيّ أو الفنّي. وكانت المحيطات تُستكشف كوسيلة للوصول إلى أراض بعيدة. ولم يكن هناك سوى اهتمام قليل بالمياه نفسها. كانت الفكرة الشائعة عند الكثيرين هي أن البحر العميق نادرا ما يترك انطباعا. وحتى المستكشفون العابرون للمحيطات كانت وجهتهم الأراضي وليست المحيطات. كانوا يستخدمون البحر فقط كطريق سريع للوصول إلى اليابسة التالية. العلم الحديث في بداياته كان يعرف عن السماء أكثر ممّا كان يعرفه عن المحيطات. وكان هناك اهتمام باستخراج ثروات البحار، وخاصّة الأسماك، اكبر من الاهتمام بالمياه نفسها. وكلّ ما يكمن تحت السطح، أي في الأعماق، كان يُنظر إليه على أنه هاوية بلا قرار ومنطقة ميّتة ومظلمة ومجهولة لا يمكن اختراقها، كما أنها تحاصر وتحبس كلّ ما يغرق هناك تحت السطح ولا تكشف عن أسرارها أبدا. كانت روايات البحر الخيالية والرسومات المبكّرة فقيرة على نحو مستغرب عندما يتعلّق الأمر بالمحيطات نفسها. والتركيز كلّه تقريبا كان على السفن ومهارات الرجال الذ...