لوحات عالمية
عندما بدأت التفكير في تخصيص مدوّنة للحديث عن اللوحات التشكيلية العالمية كان في ذهني أن تتضمّن السلسلة مائة لوحة كحدّ أقصى. لكنّي اكتشفت بعد ذلك أن من الصعب فعلا حصر اللوحات الجديرة بالتنويه والإشادة في رقم محدّد. لذا رأيت في ما بعد أن أضيف خمسين لوحة أخرى إلى السلسلة كي تكتسب شيئا من الشمولية والتنوّع. وقد سبق وأن ذكرت في حديث سابق انه روعي أن تكون التعليقات والشروحات المرافقة لكلّ لوحة سهلة وميّسرة وخالية من المفردات والصيغ الأكاديمية الجافّة والصعبة. ولم يغب عن ذهني أن المدوّنة تخاطب في الأساس القارئ العادي الذي يرغب في معرفة شيء عن الفنّ التشكيلي بطريقة مختصرة ومبسّطة وبعيدا عن التفلسف غير الضروري والبلاغيات التي تهتمّ عادة بالشكل دون المضمون. ومع بلوغ الحلقات العدد 150، يحسن إيضاح بعض الأمور التي رافقت الإعداد لحلقات المدوّنة والتي احسب أنها تنطوي على بعض الأهمية. لا بدّ في البداية من إدراك حقيقة أظنّ أنها بدهيّة، وهي أن مجالات الإبداع ومظاهر التميّز التي يوفّرها الفن التشكيلي كثيرة ومتعدّدة بما لا يتأتّى حصره أو قياس أثره. وفي البال طبعا أن هناك العديد من الأعمال التشكيلية الرائعة...