محطّات
في الوقت الذي غامر عدد قليل من الأمريكيين بالوصول الى غرب نهر المسيسيبي، قدّمت لوحة "النظر أسفل وادي يوساميتي في كاليفورنيا" منظرا ترحيبيّا لواحدة من عجائب الطبيعة على الجانب البعيد من القارّة. وبعد رحلته الأولى إلى الغرب الأمريكي عام 1859، رسم ألبيرت بيرشتات سلسلة من لوحات المناظر الطبيعية التي أثبتت شعبيّتها لدى جمهور الساحل الشرقي لدرجة أن الرسّام كان حريصا على العودة لرسم المزيد. وأدّى نشوب الحرب الأهلية إلى تأجيل رحلته، ولكن في عام 1863 انطلق بيرشتات من فيلادلفيا للقيام برحلة عبر القارّات بالقطار والحافلة وعلى ظهور الخيل. وعندما وصل أخيرا إلى كاليفورنيا، تجاوزت مناظرها الطبيعية توقّعاته. والمعروف أن بيرشتات ولد وتعلّم في ألمانيا، وكان على دراية جيّدة بجمال جبال الألب. لكنه كان يصرّ على انه لا توجد في أيّ مكان في أوروبّا مناظر طبيعية يمكن مقارنتها بمناظر سييرا نيفادا في مقاطعة يوساميتي. وتدعم لوحته "النظر إلى أسفل وادي يوساميتي" هذا الادّعاء القومي وتعبّر عن إحساس الفنّان بالدهشة عندما رأى لأوّل مرّة المناظر الطبيعية لتلك الجبال المهيبة. وقد اعترض ...