المشاركات

عرض المشاركات من فبراير 21, 2010

جان دارك الانجليزية

صورة
في الناشيونال غاليري بـ لندن تسترعي الانتباه، بشكل خاصّ، اللوحة التي رسمها الفنان الفرنسي بول دولاروش عن حادثة إعدام الليدي جين غراي التي اعتلت عرش انجلترا لتسعة أيّام فقط في منتصف القرن السادس عشر. اللوحة ضخمة جدّا، اكبر من أيّ لوحة أخرى في تلك الصالة. وقد لاحظت أن معظم الزوّار التفّوا حول تلك اللوحة بالذات وأخذوا يتأمّلون تفاصيلها باهتمام وصمت. وأمس تذكّرت اللوحة مجدّدا بينما كنت اقرأ عرضا لكتاب جديد بعنوان الشقيقات اللاتي كنّ سيصبحن ملكات تتناول فيه مؤلّفته لياندا دو ليل جوانب مجهولة من حياة الليدي غراي وطبيعة المناخ السياسي والاجتماعي الذي عاشت فيه. قصّة الليدي بقيت حيّة في الخيال الشعبي لعدّة أسباب منها لوحة دولاروش التي صوّر فيها المرأة واقفة أمام خشبة الإعدام وهي معصوبة العينين ومرتدية فستانا من الحرير الأبيض. كان موت جين غراي صدمة للكثيرين في زمانها وقد واجهت قدرها بشجاعة عظيمة رغم سنوات عمرها الغضّ. غير أن دو ليل ترسم لـ الليدي غراي صورة مختلفة بعض الشيء عن صورة الفتاة الرقيقة والبريئة التي انطبعت في أذهان الناس. فقد كانت "متعصّبة دينيا وصارمة حتى النهاية. ويمكن وصفها ب...