المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر 27, 2005

أساطير قديمة: الإنسان الفرَس

صورة
طبقا للأساطير اليونانية القديمة، ينحدر الإنسان الفرس أو القنطور من سلالة إكسيون، ولهذا المخلوق الغريب رأس وصدر إنسان بينما يأخذ نصفه السفلي هيئة الفرس. وفي الأساطير المتأخّرة كان القنطور يظهرون بقرون أو أجنحة أو كليهما معا. وتقول الأسطورة إن قبيلة القنطور كانت تعيش في جبال ثيسالي وتتغذّى على اللحوم. وأصبحت ترمز إلى الظلام والى قوى الطبيعة الجامحة. وتمثل جماعات القنطور إحدى أهم الأساطير الإغريقية التي عاشت زمنا طويلا وُخلدت من خلال الأعمال الأدبية والفنية في العصور الوسطى. ونشأت الأسطورة على الأرجح كـرمز لفرس كانت محلّ تقديس إحدى القبائل اليونانية البدائية في عصور ما قبل التاريخ. وتظهر الرسومات القديمة المحفورة على الكهوف صورة للإنسان الفرس شبيهة بصورة الشيطان. وقد ثبت في ما بعد عدم صحّة النظرية التي تقول إن شخصية القنطور تعكس نظرة بعض القبائل البدائية إلى الفرس باعتباره كائنا شريرا. إذ الثابت أن الحصان كان يحظى على الدوام بمكانة محترمة عند اليونان طوال فترات تاريخهم. وتقول بعض المصادر إن شيرون، أحد كبار القنطور، كان معروفا بحكمته وبقدراته العجيبة في الشفاء وموهبته في الصيد والموسيقى. ...

أساطير قديمة: محاربات الأمازون

صورة
"رأيتُ جيوش اوتريوس معسكرةً على ضفاف نهر سانغاريوس. تحالفتُ معهم تارةً وتارةً مع الامازونيات. كنّ يحاربن كالرجال، لكن جيش العدوّ كان يفوقهنّ عددا وعدّة". برايام ملك طروادة (إلياذة هوميروس) رغم انتشار أسطورة محاربات الامازون عبر الكثير من ثقافات العالم فإنها في الأساس جاءت من الأساطير الإغريقية شأن معظم الأساطير. والمعروف أن قصّة المسلسل التلفزيوني الشهير زيـنا Xena مستوحاة أصلا من هذه الأسطورة. لكن اصل كلمة أمازون Amazon غير معروف على وجه الدقّة، غير أن هناك اعتقادا شائعا بأن البادئة a في الكلمة تعني بدون و mazos تعني ثدي. ومما يدعم هذا الاعتقاد أن ثمّة أسطورة تقول بأن المرأة الأمازونية كانت تقطع أحد ثدييها لكي تسهّل على نفسها مهمّة الرمي بالسهام. ومن الناحية التاريخية، اشتهرت مقاتلات الامازون بأنهن كنّ نساءً في غاية الجمال والفتنة، أو هذا على الأقل ما تؤكّده الرسومات القديمة التي كانت تصوّر معاركهن ضد الإغريق. وكانت الامازونيات يتدرّبن على استخدام كافّة الأسلحة خاصة في القتال المنفرد. وكنّ يتّصفن بالشرف والشجاعة. كما كنّ يمثّلن ثورة على فكرة الجنس أو ما ُيعرف اليوم بالجند...

أساطير قديمة: الجواد المجنّح

صورة
"سابح هو في الفضاء دوما، وفور أن تلامس قوائمه الأرض تضج غناءً وحبورا. ووقع حوافره على الأرض اكثر موسيقية من بوق هيرميز إله الُطرُق والتجارة" - ويليـام شكسبــير تقول الأسطورة القديمة إن برسيوس عندما قطع رأس "ميدوسا" سال دمها وغاض في الأرض لينبت منه الجواد المجنّح الرائع. كانت ميدوسا في ذلك الزمان اجمل امرأة على وجه الأرض. ويذكر جزء آخر من الأسطورة اسم زيوس باعتباره أبا للجواد المجنّح. وتقول الميثيولوجيا اليونانية إن الجواد المجنّح كان يذرع الأرض جيئة وذهابا قبل أن يتوقّف على قمة جبل الاوليمب. وفي أحد الأيام وبمجرّد أن لامست حوافره الأرض انبجست من تحتها أربعة ينابيع تشكلت منها "ميوسيس" آلهة الشعر والموسيقى الإغريقية. قامت مينيرفا بالإمسـاك بالجواد المجنّح وقدّمته إلى ميوسيس. ولانه اصبح قريبا من آلهة الشعر والموسيقى فقد اصبح الجواد المجنّـح في خدمة أهل الشعر والأدب والفنون. يقول شيـلر الشاعر الألماني إن الجواد المجنّح بيع إلى أحد المزارعين فقام الفلاح باستخدامه في فلاحة الأرض وزراعتها. لكن الجـواد لم يكن مؤهلا للقيام بتلك المهمة فهو لم يألف سوى الشعر والفن، ...