المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس 7, 2005

في الترويج لثقافة السلام والتسامح

صورة
أعلنت الأمم المتحدة واليونسكو اعتبار السنوات العشر الأولى من الألفية الجديدة عقدا لثقافة السلام ونبذ العنف من اجل أطفال العالم. كيم مارتن ميتزغر تفاعل مع المناسبة وأنشأ موقعا على الإنترنت ضمّنه مجموعة من القصص القصيرة والمعبّرة التي تصلح للصغار والكبار معا. هنا ترجمة لبعضها.. (1) العبــد كان عند رجل عبد. وكان على العبد أن يقوم على خدمة سيّده، فكان يغسل جسمه ويمشّط شعره ويضع له الطعام في فمه. وكان يكتب لسيّده الرسائل ويلمّع أحذيته ويلبسه جواربه ويقطع عنه الأخشاب ويشعل النار في المدفأة. وعندما كان السيّد يرى بعض ثمار التوت كان على العبد أن يقطفها له ويضعها في فمه. ولكي يمنع العبد من الهرب كان الرجل يربطه دائما بسلسلة! وكان يراقبه آناء الليل والنهار مخافة أن يهرب. وقد اعتاد أن يحمل سوطا في يده، وعندما يرى العبد وهو يحاول سحب السلسلة محاولا خلعها كان ينهال عليه بالضرب. وعندما تؤلمه يداه ويتعب من ضرب العبد يستشيط غضبا ويغلظ له في السباب والشتم. وكان الرجل يتذكّر أحيانا أياّم كان ما يزال شابّا عندما لم يكن عنده عبد. في تلك الأيّام كان يتجوّل في الغابة بحرّية كطائر طليق وكان يلتقط ثمار التوت...

فلاديمير كوش

صورة
في سنّ الرابعة عشرة، رسم فلاديمير كوش صورة لعاصفة فوق إحدى الجزر في هاواي. وبدت أشجار النخيل في تلك اللوحة وهي تتمايل بعنف تحت وطأة الريح العاتية وغزارة المطر الموسمي. الفنان الموسكوفي الشابّ الذي كان متفوّقا في الجغرافيا كان يعرف انه يتوق للعيش في الجزر الأمريكية الاستوائية التي كانت بالنسبة له "الأرض الموعودة". وبعد عشر سنوات واتته الفرصة لمزاولة فنّه في الولايات المتحدة. وبعد ذلك انتقل للعيش في ماوي بـ هاواي. لكن كوش قرّر في ما بعد أن الوقت قد حان لينشر كتابا يتضمّن رسوماته شبه السوريالية. غير انه قرّر فجأة مغادرة هاواي والعودة إلى موطنه موسكو حيث السماء الرمادية والأرض المكسوّة بالجليد. السبب في اتخاذه تلك الخطوة المفاجئة هو انه أدرك أن قدرته على أن يصبح فنانا مختلفا تتطلب منه أن يكتسب مخيّلة أقوى بما يمكّنه من إدراك طبيعة وقيمة الجمال، وهو أمر لم يحققه في الجزر الاستوائية. يقول كوش: الخيال لا يعمل عندما تكون الشمس في أوج سطوعها. والمسألة لها علاقة بمنطقة ما فوق الشعور". لم تكن تلك هي المرّة الأولى التي يغادر فيها فلاديمير كوش هاواي التي تشبه الجنّة باحثا عن الإلهام ...

--

ديوان حافظ الشيرازي

صورة
ألا يا أيَها الساقي أدرْ كأسا وناولها فإنّ الكأس للملدوغ بالعشق هو الراقي قد استسهلتُ أمرَ العشق فانهالتْ على قلبي مشاكلُ قيّدتْ عقلي فلا ُيؤملُ إطلاقي متى ما تلقَ من تهوى دع الدنيا وأهملها فيا حافظُ جمع الشمل بالذكرى هو الباقي ولد حافظ في شيراز عاصمة إقليم فارس بإيران حوالي العام 1320 م أي بعد حوالي خمسين سنة من وفاة جلال الدين الرومي أكثر شعراء إيران الصوفيين شهرة. ترعرع حافظ في وقت كانت افضل الآداب الفارسية قد كتبت وفي ظلّ السمعة التي تمتّع بها مواطنه المتميّز الشاعر سعدي . في تلك الأثناء كان الشعر الفارسي قد بلغ ذروته خلال المرحلة الرومانسية. وقد وصلت شهرة حافظ أوجها وجذبت أشعاره المترجمين لقرون عديدة، وقد أسئ فهم حافظ وظنه الناس رجلا مجنونا ومتهوّرا لا يهتم بشيء قدر اهتمامه بالشراب. كان أبوه التاجر قد هاجر من اصفهان إلى شيراز هربا من غزاة المغول ومات الأب فيما يبدو وحافظ ما يزال شابّا. تلقى الشاعر تعليما تقليديا في اللغة العربية والقرآن الكريم والعلوم والأدب، ويشي شعره بمعرفة عميقة بالشعر الفارسي طيلة القرون الخمسة التي سبقته كما تكشف أيضا عن معرفة بالعلوم الإسلامية وعن تمكّنه من...