المشاركات

عرض المشاركات من مايو 8, 2016

طبيعة كلود لورين

صورة
الرسم مهنة فيها نبل وإبداع. وفي الواقع هناك قيمة في فعل الرسم. وأن ترسم معناه أن ترى الأشياء بعينين مختلفتين. من بين الرسّامين الذين رأيت أعمالهم في مرحلة مبكّرة الفرنسيّ كلود لورين. عاش هذا الرسّام وعمل معظم حياته في ايطاليا. وعندما ترى لوحاته لا بدّ أن تتذكّر فورا مناظر مواطنه الفنّان نيكولا بُوسان. هذا الأخير قضى، هو أيضا، الجزء الأكبر من حياته في ايطاليا. وقد أصبح الاثنان من الرسّامين الأكثر احترافا في القرن السابع عشر. كما أصبحت طبيعتهما الكلاسيكية ملمحا ثابتا في الرسم الغربيّ. بُوسان كان يهتمّ في الأساس بتصوير مناظر من العهد القديم، بينما كان لورين منجذبا أكثر إلى الأساطير القديمة. وكلا الاثنين يشتركان في أن لمناظرهما لمسة نحتية لا تخطئها العين. بالنسبة للورين، قد ترى بعض لوحاته ثم لا تلبث أن تنساها، لكنها سرعان ما تعود مرّة أخرى إلى مركز الذاكرة. الأشخاص فيها يتراجعون إلى الوراء مفسحين المجال للمضمون العاطفيّ والانفعالي. كما أنها تكشف عن مزاج رائق يركّز على مجاورة الطبيعة. وأنت تتأمّل بعضها تشعر بأن الضوء في الحقول والتلال خاصّ بذلك الوقت من اليوم وبحالة ال...