خواطر في الأدب والفن
ترى لو كان الإسكندر الأكبر على قيد الحياة اليوم، كيف ستُقارن ثروته بثروات أباطرة ومليارديرات العصر الحديث؟ يذكر المؤرّخ ڤيكتور هانسون في كتابه "حروب الإغريق القدماء" أن ثروة الإسكندر المقدوني التي جمعها من خلال سلسلة من الفتوحات الجريئة، جعلت منه أحد أغنى وأقوى الشخصيات في زمانه. في سنّ الثلاثين، غزا الإسكندر الإمبراطورية الأكثر قوّة وثراءً آنذاك، أي الإمبراطورية الفارسية التي كانت منجم ذهب حقيقيّا. كان الفرس قد راكموا ثروتهم نتيجة مزيج من الإدارة الذكيّة وشبكات التجارة الواسعة والجزية الضخمة التي فرضوها على الأراضي التي فتحوها. وكانت هذه البلاد الواقعة عند مفترق طرق التجارة الرئيسية، بما في ذلك طريق الحرير الشهير، مركزا مزدحما حيث كانت السلع والذهب والفضّة تتدفّق من جميع أنحاء آسيا والشرق الأدنى. أضف إلى ذلك الثروات الطبيعية التي كانت تتمتّع بها الإمبراطورية من الأراضي الخصبة والمعادن الثمينة والوفيرة. كان الفرس -بحسب هانسون- بارعين في توحيد جمع الجزية والضرائب، ما ضمِن تدفّقا ثابتا للثروات إلى خزائن الإمبراطورية. لذا عندما أطاح الإسكندر بداريوس الثالث واستولى على ا...