المشاركات

عرض المشاركات من مايو 22, 2011

الأزرق: تاريخ لون

صورة
في كتابه "الأزرق: تاريخ لون"، يكتب ميشيل باستورو تاريخا فاتناً للون الأزرق في الغرب منذ بدايات العصر الحجري وحتى القرن العشرين. كما يوضّح كيف أن هذا اللون النادر أصبح اللون الأكثر شيوعا ورواجا اليوم بأطيافه واشتقاقاته وظلاله المختلفة، من النيلي إلى اللازوردي إلى البحري الغامق إلى الكوبالت إلى التوركواز إلى الزاج الأزرق وسواها. والكتاب يخبرنا أيضا عن الثقافات المختلفة التي أحبّت هذا اللون أو كرهته. كما يتحدّث عن الفنّ العظيم الذي أنتجه. ويخصّص باستورو جزءا من كتابه للحديث عن المعاني والدلالات المتغيّرة للأزرق، منذ ظهوره النادر في فنّ عصور ما قبل التاريخ إلى انتشاره الكبير في عالم اليوم من خلال البلوجينز والسجائر ولوحات بيكاسو وغيرها. ولكي يقوم المؤلّف بهذه المهمّة، تعقّب تاريخ هذا اللون من الناحية التاريخية والاجتماعية في أربعة فصول تتناول العصور القديمة والعصور الوسطى وبدايات العصر الحديث. الأزرق له تاريخ طويل في العالم الغربي. الإغريق كانوا يحتقرون اللون لكونه "قبيحا وهمجيا". لكن معظم الأميركيين والأوروبيّين الآن يختارونه كلونهم المفضّل. يقول المؤلّف إن الأزرق كان ...

تأثير موزارت

صورة
يقول دون كامبل في كتابه المشهور تأثير موزارت: في لحظات، يمكن للموسيقى أن تسمو بأرواحنا. إنها تصفّي عقولنا وتوقظ في دواخلنا مشاعر الصلاة والعاطفة والحبّ". ويشرح الكاتب القوّة الشفائية للموسيقى منذ أقدم الأزمنة فيقول: لقد كان الصينيون والهنود والسحرة في الثقافات المحلّية المختلفة يمزجون الموسيقى بالطبّ. وجميع الأديان الكبرى وظّفت قوّة الصوت في الطقوس والصلاة والإنشاد الديني. وهناك اليوم عشرات الأمراض التي بإمكان الموسيقى أن تسهم في شفائها من آلام الظهر إلى الأرق إلى مرض السكّر وغيرها". لقد بدأ مفهوم الصوت مع الصرخة الأولى. ومع مرور الزمن تطوّرت صرخات وآهات البشر إلى أشكال مختلفة من اللغة. إن التزاوج الساحر بين الإيقاع والنغم، بين الصوت والحركة، هو الذي أدّى إلى ولادة اللغة. ثم تطوّرت اللغة بعد ذلك إلى ما نسمّيه الآن الموسيقى. إن كلّ شيء في هذه الحياة له عناصر موسيقية وإيقاعية. كما أن الموسيقى تتخلّل جميع طقوس الإنسان من ميلاد وموت وزواج.. إلى آخره". إن كلّ أشكال الموسيقى لها تأثير علينا. ولكن، وبطريقة ما وبشكل لا يمكن وصفه تقريبا، فإن لدى وولفغانغ اماديوس موزارت وسيلة بسيط...

محطّات

صورة
أوهام ضائعة عندما يتقدّم الإنسان في العمر ويحسّ بوطأة الشيخوخة ووهن الجسد، يبدأ في تذكّر الماضي والحنين إلى الأيّام الخوالي عندما كان شابّا يافعا تملأ نفسه الآمال والأحلام العريضة. والشاعر والفنّان، بما جُبلا عليه من عاطفة جيّاشة ورهافة في الشعور، هما خير من يعبّر عن فداحة الإحساس بمرور الزمن وانصرام سنوات العمر. على صعيد الرسم بوجه خاصّ، هناك لوحات كثيرة صوّر الفنّان فيها مراحل عبور الإنسان من مرحلة إلى مرحلة ومن طور إلى طور بطريقة رمزية وموحية. ومن أشهر الرسّامين الذين تناولوا هذه الفكرة في أعمالهم كلود مونيه وادوار مانيه وكاسبار فريدريش ورمبراندت. في هذه اللوحة المعبّرة بعنوان أوهام ضائعة، يرسم الفنّان الفرنسي شارل غلير حلم يقظة راوده وهو جالس ذات مساء على ضفاف نهر النيل خلال جولة قام بها في بعض حواضر الشرق حوالي منتصف القرن التاسع عشر. كان غلير وقتها قد جاوز الستّين من عمره. وقد صوّر نفسه في اللوحة على هيئة شاعر عجوز يجلس على ضفّة النهر ويراقب قاربا غامضا يمرّ إلى جواره ويحمل مجموعة من الفتيات وهنّ يغنّينَ ويعزفن على آلاتهنّ الموسيقية. الفتيات في اللوحة هنّ رمز لأح...