جزيرة الموتى
ما الذي يجمع بين فرويد وهتلر ورحمانينوف؟ كلّ واحد من هؤلاء الثلاثة كانت له اهتمامات مختلفة عن الشخصَين الآخرَين. ومع ذلك، جمعهم حبّ هذه اللوحة المزعجة. فرويد قيل انه كان يعلّقها في عيادته في فيينّا. وهتلر كان يعتبرها أفضل عمل تشكيلي على الإطلاق. ورحمانينوف استلهمها في تأليف إحدى سيمفونياته المشهورة وأطلق عليها نفس اسم اللوحة. الموضوع التالي ترجمة معدّلة لمقال يناقش فيه كاتبه خلفيات وظروف رسم "جزيرة الموتى" وأثرها الكبير في الثقافة الحديثة. رؤيا بوكلين الكلاسيكية والمروّعة عن الموت ما تزال تؤرّق العقل الحديث وتثير الكثير من النقاش والأسئلة. سيغموند فرويد روى ذات مرّة انه رأى تفاصيل هذه اللوحة في احد مناماته عندما تراءى له منظر لمقبرة بجزيرة تطلّ على بحر اسود. وقد كشف عن ذلك في كتابه "تفسير الأحلام". هتلر، أيضا، كان معجبا كثيرا بهذه اللوحة. كما استعارها سلفادور دالي في رسم مناظره ذات الطبيعة الصخرية. وهناك أيضا فيلم رعب من بطولة بوريس كارلوف اسمه "جزيرة الموتى" تجري أحداثه في ارض تشبه تضاريسها جزيرة بوكلين الكابوسية. "جزيرة الموتى"، اللوحة، في جمي...