أعمال فنّية قديمة برؤى جديدة
بعض الأعمال الفنّية العظيمة الموجودة في الناشيونال غاليري بـ لندن تتنفّس حياة ثانية من خلال بعض أعمال الفنّانين المعاصرين، من رسّامين ومصوّرين وشعراء وروائيين. أليستير سمارت يتحدّث في المقال التالي عن اللوحات القديمة التي أصبحت مصدر إلهام للعديد من الأعمال الفنّية والروائية والشعرية المعاصرة. لا شيء في العالم أصعب من رسم بورتريه لامرأة. كان دومينيك آنغر يعتبر نفسه رسّاما للتاريخ. وقد تعذّب وتألّم كثيرا عندما تولّى مهمّة رسم مدام ماري مواتيسييه التي كانت زوجة لأحد تجّار السيغار الأثرياء. كان آنغر واقعا تحت طغيان الجمال الرهيب لهذه المرأة. وقد لزمه عشر سنوات كاملة كي يتمّ رسمها. لكنّ النتيجة كانت تستحقّ كلّ ذلك الانتظار والعناء. فقد أتقن الفنان رسم وجه المرأة المرمري وكتفيها العريضين وذراعيها وفستانها الحريري بتطريزه الغنيّ بألوانه المبهجة وزخارفه القشيبة. غير أن الملمح الأكثر تميّزا في البورتريه هو الطريقة التي تلامس بها المرأة طرف وجهها بأصابعها التي تأخذ شكل سمكة نجمية. هناك أيضا الهيئة الكلاسيكية للمرأة وهي جالسة على الأريكة والتي تعطي انطباعا بالتواضع والاحتشام. كان بيكاسو معجبا كث...