المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس 30, 2009

مشاهد من جنّة المهراجا الأرضية

صورة
أنت الآن في "راجيستان". في مملكة "ماروار" الواقعة على قمّة التلال الصخرية. وبالتحديد في قلعة يقال لها "مهرانجار" أو قلعة الشمس. هنا كلّف المهراجات فنّانيهم برسم هذه الصور. وهنا، على الأرجح، رُسمت. ثم نُحيّت جانبا. ستّون لوحة ظلّت مختفية عن الأنظار لعدّة قرون. كانت اللوحات مكدّسة في الظلام في مكان ما بالقلعة. الآن أزيح الغبار عن تلك اللوحات وأصبح ممكنا من خلالها تصوّر بعض جوانب الطبيعة السياسية المتغيّرة في فترة غامضة من تاريخ الهند الحديث. اللوحات ترسم صورة فاتنة عن الحياة ومظاهر الترف في القصور الملكية الهندية خلال القرن السابع عشر. مشاهد مشبعة بالإثارة والغموض والنشوة. الحفلات الباذخة. الحدائق الغنّاء على أطراف الصحراء. الرحلات الليلية للمهراجات وحاشيتهم على ضوء القمر. الغابات المشذّبة بعناية والتي تبدو وكأنها تتراجع للوراء قبل أن تغيب في الأفق الضبابي. الغدران شديدة الزّرقة. شعاع القمر الشفيف في بدايات المساء. نظرات المهراجات الواهنة والمتعبة. النساء ذوات العيون الواسعة والملامح الدقيقة والأيدي المزيّنة بالحنّاء. رجال البلاط وهم يمشون في أمكنة كالحلم. ا...

ليوناردو في فرنسا

صورة
قبل خمسة قرون، بدأ فنّان ومبتكر إيطالي رحلة طولها 500 ميل مشيا على الأقدام عبر جبال الألب قاصدا بلدة فرنسية صغيرة على شاطئ نهر اللوار. كان يصحبه في تلك الرحلة بغله واثنان من أتباعه المخلصين وثلاث لوحات. وعندما توفي الفنان في فرنسا عام 1519، ترك اللوحات الثلاث في عهدة احد أتباعه. وفي ما بعد، أصبحت تلك اللوحات مشهورة جدّا، وتحوّلت إحداها إلى أشهر لوحة في العالم في جميع العصور. هذا الفنان كان ليوناردو دافنشي. كان موت ليوناردو ودفنه في فرنسا، وقبل ذلك تقلّده منصب رسّام البلاط والفيلسوف والمعماري المقرّب من الملك فرانسوا الأول، كان كلّ ذلك يعني أن ليوناردو كان يُعامل من قبل الفرنسيين ولعدّة سنوات كمواطن فرنسي شَرَفي. وبخلاف وجود اثنتين من لوحاته التي عبرت الألب على ظهر بغل في متحف اللوفر اليوم، فإن ارتباط ليوناردو بفرنسا أمر لا يكاد يتذكّره احد الآن خارج فرنسا. ولهذا السبب قرّر الفرنسيون اعتبارا من هذه السنة تغيير هذا الواقع. فالقلعة التي عاش فيها ليوناردو في بلدة اومبوازAmboise على ضفاف اللوار لثلاث سنوات قبل وفاته، أصبحت اليوم "متحف دافنشي". وبدأ المتحف في اجتذاب العديد من الز...